افتتاح أول متجر فرنسي للتجزئة للمنتجات الحلال قرب باريس..


باريس (رويترز) - "هال شوب" هو أول متجر فرنسي لبيع بالتجزئة المنتجات المطابقة لقواعد الشريعة الاسلامية يفتح أبوابه في نانتير على مشارف باريس لتلبية طلب فئة راقية من الزبائن تسعى الى الجودة مع الالتزام بالدين.

أدرك رشيد باخالق مؤسس متجر "هال شوب" أن فرنسا لا يوجد بها متجر لا يعرض سوى منتجات مطابقة للشريعة الاسلامية أو "حلال" فقرر انشاء أول متجر من هذا النوع في البلد.

ويعتني المتجر بانتقاء منتجات عالية الجودة لزبائنه كما يحرص على ابراز العلامات الدالة على أساليب اختبار مطابقة السلع للشريعة.

ونجحت الفكرة في الجمع بين تقديم أطعمة فرنسية حديثة وراقية وبين الالتزام بتعاليم الاسلام.

ويعيش في فرنسا أكبر عدد من المسلمين في أوروبا حيث تشير بعض التقديرات الى أتهم يمثلون ما يصل الى عشرة في المئة من الفرنسيين.

وذكر باخالق أن زهاء خمسة ملايين مسلم في فرنسا لا يستهلكون سوى المنتجات المطابقة للشريعة.

وقال "انه ببساطة تأكيد لواقع اقتصادي وثقافي واجتماعي في هذا البلد. يوجد عدد مهم من المسلمين الفرنسيين ويتعين احترامهم مثل أي أي طائفة فرنسية أخرى بالمعنى الواسع."

وأضاف "صحيح أن هناك عدد من السياسيين الذين لا يفهمون للاسف أن فرنسا فيها مسلمون موجودون هنا منذ وقت طويل وأن هناك الكثير منهم. انهم يريدون أن يعيشوا مثل أي فرنسيين اخرين وألا يشار اليهم باستمرار لانهم يأكلون الحلال أو هذا أو ذاك."

ويضم "هال شوب" أكبر مجموعة من المنتجات الغذائية الحلال تحت سقف واحد في فرنسا حيث يعرض ما بين 800 و1000 صنف مختلف من المنتجات الغذائية منها اللحوم والطيور والمشروبات والحلوى.

وتضطلع جمعية الشعائر التابعة لمسجد ليون الكبير بمراقبة مطابقة الاصناف الغذائية مع قواعد الشريعة وتصدر شهادات بذلك تتيح للشركات المنتجة وضع شعار "حلال" على منتجاتها.

وذكر عز الدين بهي المتحدث باسم الجمعية لتلفزيون رويترز أن الطلب يتزايد بسرعة في فرنسا على المنتجات الحلال.

وقال "الحلال.. يعني.. في هذه الساعة في فرنسا.. عندنا كثيرا عن ستة ملايين شعب مسلم في فرنسا. والتجارة في الحلال هي كبيرة جدا وكثيرا من التجارة يحبوا يستعملوا من الحلال."

ويجتذب متجر "هال شوب" زبائنه من بين أبناء الطبقة المتوسطة الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و45 عاما وينتمون لاسر قوامها ما بين فردين وأربعة أفراد وتشأوا في فرنسا في عائلات مسلمة واندمجوا تماما في المجتمع الفرنسي مع تمسكهم بدينهم وثقافتهم.

وأعرب زبائن المتجر عن اعجابهم بتنوع المنتجات التي يعرضها والتي يصعب العثور على بعضها في أماكن أخرى.

وقالت زبونة من أصل تركي تدعى نيلجوت باروت "اشتريت توابل من الشرق لطهي أصناف شرقية من الطعام. هذا يعني أنني أستطيع العثور على بعض الانواع الاخرى من التوابل. صحيح أننا لا نستطيع دائما العثور على كل التوابل المطلوبة للمطبخ الشرقي في أي مكان اخر."

وقال زبون اخر يدعى أحمد "وجود متجر قريب أمر مهم. متجر تستطيع أن تأكل فيه وعيناك مغمضتان. عندما اكل التزم بقيم معينة. لا أستطيع أن اكل منتجات ليست حلال. في متجر مثل هال شوب تستطيع أن تأكل وعيناك مغمضتان وهذا هو ما أبحث عنه."

وينتظر متجر "هال شوب" مستقبل مشرق فيما يبدو حيث شهدت سوق المنتجات الحلال أعلى نسبة نمو للمنتجات الغذائية في فرنسا وحققت نموا سنويا بنسبة 15 فب المئة منذ عام 1998.

0 التعليقات:

إرسال تعليق