التغذية السليمة للرضيع

|0 التعليقات


متى يتم البدء فى تغذية الطفل بعد ولادته؟
- قد تسأل الكثير من الأمهات متى أبدأ فى تغذية طفلى بعد ولادته؟ وخاصة أن الأم تعانى لمدة ساعات حتى تلد جنينها وتشعر بالإرهاق والتعب ..

بعد الانتهاء من الولادة وقد لا تستطيع القيام بعملية الرضاعة الفورية لطفلها المولود حديثاً، أو لا تستطيع حمله إذا كانت الولادة قيصرية .. فهذه هى الحقائق لأصول التغذية الصحيحة للطفل الرضيع ومتى تبدأ.

- تغذية المولود:
تبدأ تغذية الطفل المولود حديثاً بعد مرور ثمان ساعات من ولادته وذلك بماء مغلى معقم يُترك ليبرد ثم يضاف إليه السكر، ويتم إعطاء المولود ملعقتين كل 3-4 ساعات.
يتم وضع الطفل على صدر الأم عند تحسن حالتها وذلك فى اليوم الثانى أو الثالث حسب استطاعة الأم، ولكن هذه الفترة كحد أقصى ولا ينبغى أن تنتظر أكثر من ذلك حتى تعود الطفل على الرضاعة الطبيعية. بالإضافة إلى أنه فى الأيام الأولى يحتوى الثدى على "لبن السرسوب" وهو سائل بروتينى مفيد للطفل لأنه يحتوى على نسب عالية من البروتين وأيضاً كمية كبيرة من الأجسام المضادة للميكروبات والتى تحمى الطفل خلال الشهور الأولى من ولادته. ويستمر لبن السرسوب فى ثدى الم لمدة يومين ثم يبدأ الثدى بعدها فى إفراز اللبن الطبيعى.

هذا اللبن الطبيعى لا يمكن تعويضه فهو لايسبب النزلات المعوية لأنه لبن متوازن كيميائياً حيث يحتوى على النسب الملائمة من الكربوهيدرات والبروتينات والدهون والأملاح المعدنية والأجسام المضادة للميكروبات. إلى جانب خاصية هامة أنه لبن معقم ذاتياً وليس هناك أى احتمال للخطأ فى تركيبه، كما أن الرضاعة الطبيعية تعطى راحة نفسية للطفل وتعطيه ارتباط بأمه، والرضاعة الطبيعية وجبة سهلة التحضير ورخيصة تساعد على انقباض رحم الأم.

- المولود الجديد:
- بعد أن تمت الولادة بخير وأمان واستقبال طفلك ... ماذا بعد ذلك .. المزيد

- بعض المشاكل التى تواجه الأم فى الرضاعة الطبيعية:
1- صغر حجم الثدى:
مما ينجم عنه عدم وجود القدر الكافى من اللبن الذى يغذى الطفل ويشبعه، ويمكن التعويض من خلال الاستكمال بالرضاعة الصناعية.

- عدم بروز حلمة الثدى:
يتم التغلب على هذه المشكلة بدءاً من الشهر السادس بعمل مساج للصدر ولحلمة الثدى مع استخدام "زبدة كاكاو/ملين للشفاه"، واستخدام الشفاط الذى يساعد على بروز الحلمة أيضاً.

- تشقق حلمة الثدى:
يحدث هذا فى الشهر الثالث أو الرابع للرضاعة، ويتم العلاج بدهان "البانثينول أو الجنتيانا" بعد كل رضعة وغسل الحلمة قبل وبعد الرضاعة.
والحل الثانى تجنب امتلاء الثدى باللبن. أما إذا كانت الحالة شديدة يُعطى الثدى للطفل مرتين فى اليوم فقط ولمدة 10 دقائق وتستكمل الرضاعة باللبن الصناعى.

- امتلاء الثدى باللبن:
وهو ما يسبب ألم شديد فى الثدى عند الأم وتكون الخراج بعد ذلك إذا لم يتم إخراج اللبن من الثدى، يحدث الاحتقان فى اليوم الثالث إلى اليوم الخامس للولادة والأسباب تتعدد لهذا الاحتقان:
- انسداد حلمة الثدى ببعض الخلايا.
- زيادة إفراز اللبن.
- قلة امتصاص الطفل للبن الثدى.
العلاج- وذلك من خلال الضغط على ثدى الحامل خلال الشهرين الأخيرين من الحمل. والحل الثانى هو "عصر" ثدى الم من اللبن الزائد عن حاجة الطفل بعد كل رضعة بالضغط عليه.

- التهاب الثدى وتكون الخراج:
يتم العلاج فى هذه المرحلة بالمضادات الحيوية، ويجب الاعتماد على الثدى السليم فى الرضاعة واستكمال الوجبات بالرضاعة الصناعية.

- مزايا الرضاعة الطبيعية:
إذا كان هناك مشكلتان تتعلقان بالرضاعة الطبيعية مثل المغص ... إلا أنهما مشاكل يمكن التغلب عليها بمنتهى السهولة .. المزيد

* بعض المشاكل التى تواجه الطفل فى الرضاعة الطبيعية:
- انسداد أنف الطفل:
وهو ما يُعرف "بشخير الطفل أثناء النوم" أو بالرضاعة المتقطعة حتى يلتقط أنفاسه وتعالج بنقط للأنف مخصصة للأطفال.

- التهاب فم الطفل الرضيع:
ويُعرف بوجود بياض على لسان الطفل يشبه باللبن المتجبن لكنه لايزول بالإصبع عند محاولة مسحه. العلاج باستخدام دهان "جنتيانا" مرة أو مرتين، واستخدام "المس" بعد كل رضعة.

- ضعف الرضاعة:
وذلك بعصر لبن الثدى فى ملعقة وإعطائه للطفل.

* نظام الرضاعة للطفل الوليد:
- خلال الشهر الأول يُعطى الثدى للطفل فى أى وقت يشاء حتى تنظم الأم بعد ذلك الرضاعة، لكى تكون الرضاعة كل ثلاث ساعات ويُعطى كل ثدى مدة 10 دقائق أى عشرين دقيقة للرضعة بأكملها. بعد الانتهاء من الرضاعة يوضع الطفل فى وضع أفقى على صدر الأم ويُربت أو يُدلك على ظهره حتى يتجشأ ثم يوضع على جانبه الأيمن.

- خلال الليل يُعطى للطفل الينسون أو الكراويا.

- يمكن زيادة إدرار اللبن بالغذاء الجيد وشرب الكم الكافى من السوائل كاللبن، كما أن الراحة النفسية لها دخل كبير فى ذلك.

- ليس هناك ما يسمى بلبن أم دسم وآخر خفيف ولكن يوجد لبن غزير ولبن قليل.

- حجم الثدى ليس له علاقة بكمية اللبن.

- الرضاعة لا ترهل ثدى الأم طالما ترتدى "مشد الثدى" خلال الحمل والرضاعة.

- ما تتناوله الأم من أطعمة وأدوية هناك احتمال بانتقالها أو انتقال جزء منها للمولود لذا ينبغى أخذ الحذر وخاصة مع الأدوية.

- كثرة تقيؤ الطفل وخاصة الذكور يكون السبب أن الطفل بلع كمية من الهواء، لذا الحرص على تجشؤه أمر هام وتقل هذه الظاهرة حتى الشهر الثالث.